responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 137
كما تفعل الأعاجم بملوكها " [1] وفي الصحيح لم يكن أحب إليهم من رسول الله (ص)، ولكنهم كانوا إذا رأوه لم يقوموا له [2] لما يعلمون من كراهيته لذلك وشدته عليه، وأعظم من ذلك قوله (ص): "من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار" [3] وهذا تبشير بسوء الخاتمة والعياذ

[1] المراد بزي العجم هنا، محاكاتهم في الهيئة التي يفعلونها من قيام بعضهم لبعض، وليس خصوص اللباس، ولفظ حديث أبي أمامة (ض) في المسند: قال: خرج علينا رسول الله (ص) وهو يتوكأ على عصا، فقمنا إليه، فقال: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا" وخرجه الطبراني في الكبير رقم 8072 وأبو داود 5230 وابن ماجه 3836، ومن بعض أسانيده أو العدبس مجهول وفي أسانيده الأخرى اضطراب، لذا قال الطبري: حديث ضعيف مضطرب السند فيه من لا يعرف، كما في فتح الباري 13/ 288، وانظر الفتح الرباني 17/ 354.
[2] عن أنس (ض): لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله (ص)، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهيته لذلك، الترمذي حديث رقم 2754، وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأحمد في السند، المسند مع الفتح الرباني 17/ 353.
[3] خرجه الترمذي حديث رقم 2755، وأبو داود رقم 5229، من حديث معاوية يرفعه إلى النبي (ص) بلفظ: "من أحب أن يتمثل له الرجال قياما ... "، وقال الترمذي: حديث حسن، وهو مخرج في صحح أبي داود برقم 4357، وفي رواية بلفظ: "من أحب أن يستجم له الناس صفوفا ... "، أي: يجتمعون له، كما في النهاية في غريب الحديث 1/ 301.
حكم القيام للقادم: قال في الفتح الرباني 17/ 353: إنما كره (ص) قيامهم له تواضعا لربه، مخالفا لعادات المتكبرين حتى لا يتخذها المتكبرون من الأفراد سنة، وهذا لا ينافي القيام للوالدين وأهل الصلاح والتقوى من الأمراء وغيرهم، فقد روى أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه عن عائشة (ض): قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله (ص) من فاطمة (ض)، كانت إذا دخلت قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكانت إذا دخل عليها قامت إليه، وأخذت بيده، وقبلته وأجلسته في مجلسها، وفي الصحيح أن النبي (ص) أرسل إلى سعد بن معاذ عندما نزل أهل قريظة على حكمه، فجاء، فقال النبي (ص): "قوموا إلى سيدكم ... "، البخاري مع فتح الباري 13/ 288، قال الخطابي: فيه من العلم أن قول الرجل لصاحبه: يا سيدي غير محظور إذا كان صاحبه خيرا فاضلا، وإنما جاءت الكراهة في تسويد الرجل الفاجر، وفيه أن قيام المرؤوس للرئيس الفاضل وللولي العادل، وقيام المتعلم للعالم مستحب غير مكروه، وإنما جاءت الكراهة فيمن كان بخلاف هذه الصفات، ومعنى ما روي من قوله: من أحب =
اسم الکتاب : عدة المريد الصادق المؤلف : زروق، شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست