responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 41
يا كبير الهمة: لا يضرك التفرد فإن طرق العلاء قليلة الإيناس
إن كبير الهمة على الإطلاق من يتحرى الفضائل، لا للذة، ولا لثروة، ولا لاستشعار نخوة، واستعلاء على البرية، بل يتحرى مصالح العباد شاكرًا بذلك نعمة الله، وطالبًا به مرضاته غير مكترث بقلة مصاحبيه، فإنه إذا عظم المطلوب قلَّ المساعد، وطرق العلاء قليلة الِإيناس.
أَهُمُّ بشيء والليالي كأنها ... تطاردني عن كونها وأُطارِدُ
فريدٌ عن الخِلَّان في كل بلدة ... إذا عَظُم المطلوبُ قلَّ المساعِدُ
عن ابن جدعان قال: (سمع عمر رجلًا يِقول: "اللهم اجعلني من الأقلين"، فقال: "يا عبد الله! وما الأقلون؟ "، قال: سمعت الله يقول. {وما آمن معه إلا قليل}، {وقليل من عبادي الشكور}، وذكر آيات أخر، فقال عمر: "كل أحد أفقه من عمر").
وقال سفيان بن عيينة: "اسلكوا سبل الحق، ولا تستوحشوا من قلة
أهلها".
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "الزم طريق الهدى، ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة، ولا تغتر بكثرة الهالكين".

اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست