على ما هو من الأسرار، إملاء المحبوس في محبس الأشرار".
وله كتاب في "أصول الفقه"، وشرح "السير الكبير" أملاه وهو فِي الجبِّ، ولما وصل إلى باب الشروط حصل له الفرج فأُطلق، فخرج في آخر عمره إلى "فرْغانة" فأنزله الأمير "حسن" بمنزله، ووصل إليه الطلبة، فأكمل الِإملاء [1].
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يكتب فتاواه وهو سجين ويرسلها إلى تلاميذه، ولما أصدر السلطان أمرًا بإخراج ما عنده من الكتب والأقلام والأوراق، ظل يكتب فتاواه ورسائله بالفحم، وعلى جدار السجن.
...
(1) "الفوائد البهية في تراجم الحنفية" ص (158) نقلاً من "من أخلاق العلماء" ص (202 - 203).