وعن محمود بن سهل الكاتب قال: (كانوا في بعض الحروب يحاصرون مكانًا، ورئيس العدو قاعد على صُفَّة -ظلة، والبهو الواسع العالي السقف- فرمى السرماري سهمًا، فغرزه في الصفة، فأومأ الرئيس لينزِعَه، فرماه بسهم آخرَ، خاطَ يَده، فتطاول الكافر لينزِعه من يده، فرماه بسهم ثالث في نحره، فانهزم العدو، وكان الفتح) [1].
وعن عمران بن محمد المطوعي، قال: سمعت أبي يقول: (كان عمود السرماري ثمانية عشر مَنًّا [2]، فلما شاخ جعله اثني عشر مَنًّا، وكان يقاتل بالعمود) [3].
...
(1) "سير أعلام النبلاء" (3/ 37 - 40). [2] المن: رطلان.
(3) "مشارع الأشواق" (2/ 1008).