responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 263
الذي يعد بالالتحاق بعد ما تظهر بوادر النجاح، فإنما يعد وعد الضعاف.
صاح ما الحر من يثور على الظلم ... وقد ثارت لحقها الأقوام
إنما الحر من يسير إلى الظلـ ... ـم فيصميه والأنام نيام
فلا تؤجل الانضواء تحت لواء الحق، وإلا عضضت أسنة الندم:
دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذا الجوشن الضبابي إلى الإسلام بعد بدر فقال له: (هل لك إلى أن تكون من أوائل هذا الأمر؟ قال: لا، قال: فما يمنعك منه؟ قال: رأيت قومك كذبوك، وأخرجوك، وقاتلوك، فأنظر: فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك، وإن ظهروا عليك لم أتبعك"، فكان ذو الجوشن يتوجع على تركه الِإسلام حين دعاه إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)] [1].
فكن رائدًا، وأجب داعي الله، بلا تلكؤ، ولا تلعثم، ولا تردد، فهذا هو شأن المؤمنين:
قال إبراهيم عليه السلام: "يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر"، قال: "فاصنع ما أمرك ربك"، قال: "وتعينني؟ "، قال: "وأعينك" [2].
وقد كان الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - ينادي في موسم الحج: "من يحملني حتى أبلغ رسالة ربي؟ "، وها هو - صلى الله عليه وسلم - يناشدك: "بلِّغوا عني، ولو آية"، ويدعو لمن يبلغ عنه: "نضَر الله امرءًا سمع منا شيئًا،

[1] انظر "المنطلق" ص (191).
[2] رواه البخاري.
اسم الکتاب : علو الهمة المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست