responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 74
يحصل إلا للظالمين {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [1] والذنوب مادون الشرك كلها ظلم فلا يخص هذا المشرك بل لمن ظلم نفسه بالكبائر فما دونها نصيب من هذا الخسران بحسبه ومنه هذا البديل بحسبه، ولما كان الأمر كذلك صارت كلمة (لا إله إلا الله) بهذه المنزلة العظيمة إذ هي تنفي كل مألوه للقلب سوى الحق سبحانه فتثبت إلهيته خِلْقَة وشِرْعة.
والمراد أن الرب سبحانه إنما كرّم ابن آدم بأن فطر روحه على التعلق بذاته محبة وإجلالاً وتعظيماً ومهابة وعبودية لأنه سبحانه مُتّصف بكل ما تحبه الروح وتريده وتطلبه فهو سبحانه له الجمال كله والجلال كله والعظمة كلها بلا مشارك ولا مماثل.
إن الروح لو جالت في الكون من جرم العرش حتى

[1] سورة لقمان، الآية: 13.
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست