اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 53
فلو تُبْصر الفسّاق تحتَ دِيارهم ... رأيتَ من الأهوال ما كان كافيا
لِزَجر نفوسٍ أُفْلِتَتْ مِنْ عِقَالِها ... لأهوائها سارت تُجيب المناديا
عذابٌ وخزيٌ والقيامة مَوْعِدٌ ... لمن هَتكَ الأستارَ أو كان عادِيا
هُناكَ يَوَدّ المرءُ لوْ كان بَيْنَهُ ... وبين فِعال السوء بُعْد الفيافيا
أمَا قال خير الخلق ملعونُ فاعلٌ ... وكرّرها مَعْدودةً بالتواليا
وقد ذكروا أن الملاوطَ خارجٌ ... من القبر مَعْ خِلٍّ حبيب مُوَاتيا
وقدْ فُضِحوا بين الخلائق كلها ... وعَوْراتهم تُبْدي قبيح المساويا
أعوذ بربي منكَ ما أفظع الذي ... تبُوح به إني لمثلك قاليا
ومَن تاب فالرحمنُ يغفر ذنبه ... ومن عاث إفساداً فللنّار صاليا
وصلِّ إلهي كل وقتٍ على الذي ... نهى عن فِعالِ السوءِ مادمتَ شائيا
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 53