responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 45
قال ابن الجوزي في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة) [1] قال: ربما تحايَل أحد على جَوَاز القصد للأولى وليس كذلك وإنما الأولى التي لم يقصدها. انتهى.
المعنى أن بعض الناس يتحايل في شأن النظر فينظر النظرة الأولى بالتذاذ وتأمل للمحاسن باعتبار أن النظرة الأولى له وليس الأمر كذلك إنما المراد نظرة الفجأة، وهذا يحصل بلا تعمّد فيصرف الإنسان بصره مباشرة.
وفي حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عن النظرة الفجأة قال: (اصرف نظرك). (2)
قال ابن الجوزي في الحديث: وهذا لأن الأولى لم يحضرها القلب ولا يتأمل بها المحاسن ولا يقع الالتذاذ بها

[1] حسّنه الترمذي.
(2) رواه مسلم.
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست