responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 24
إنْ أعْجَبَتْكَ الْخَوْدُ [1] فاذكُرْ نَتْنَها ... لا تَسْبِينَّك فَهْيَ شيء نازِلُ
أما الغُلامُ إذا عَشِقْتَ فلا تلُمْ ... إِلاَّ هواكَ بكلِّ ما هوَ حاصل
سَمَّاهُمُ العقلاءُ أنتاناً فما ... تَطْلُبْهُ مِنْ حُسْنٍ فَقُبْحٌ سافِلُ
هذي الشرورُ وغيرُها مِفْتاحُها ... حُبُّ الغناء وكُلُّ ما هُوَ باطل
صَوْتُ المغنِّي والمعازفُ كلها ... وكذا المشاهدُ كُلُّ ذاكَ حَبائل (2)
تَجِدُ الْعَفِيفَ إذَا حَوَتْهُ شِبَاكُها ... أَلِفَ الفجورَ ولِلْعَفافِ يُزَايلُ
هذا الذي حَسَّنْتَ لي أوْصَافهُ ... وتقولُ فيهِ لنا سرورٌ عاجل
هذا جَوابي إنِّما لَكَ صُغْتُهُ ... فاقْبَلْ لِنُصْحي فِعْل مَنْ هوَ عاقل
ماذا تقولُ وما عَسَاكَ تَظُّنني ... أرْجو بِنُصْحِكَ غَيْرَ ما هو فاضل

بعد ذلك قال الشاب الأول وقد تَبَيَّنَ له الحق وانقشعتْ عن قلبه غشاوة الباطل:
إني أقولُ لَقَدْ صَدقتَ وَكلَّما ... قَدْ قلتَهُ فَهْوَ الطريق العادِلُ
يا صاحبي قَدْ كُنْت عَنْ ذا غافِلاً ... أيْقَظْتَني إني لِنُصْحِكَ قابِلُ
ضيَّعتُ عمري والمصيبةُ أنني ... أدْري بِأنَّ العُمْرَ ظِلٌّ زائِلُ

[1] قال ابن مسعود: (إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر مناتنها) ذكره ابن القيم في (روضة المحبين) والخود هي: الشابة الناعمة، والمراد ألاّ تكون المرأة صنماً يعكف عليه القلب فيحجبه ويصرفه عن معبوده الحق.
(2) فخوخ.
اسم الکتاب : عوائق في طريق العبودية المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست