اسم الکتاب : عيوب تشييد البناء في دار الفناء المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 24
إلى الذي في بطن الأرض فأخربه. فإذا قيل: هذا البيت الذي أصلحته كم تقيم فيه؟ قال: لا أدري. قيل له: والذي أخربته كم تقيم فيه؟ قال: فيه مقامي إلى يوم البعث قيل: تُقِرُّ بهذا على نفسك وأنت رجل تعقل.
تزوّد قريناً من فعالك إنما ... إنما قرين الفتى في القبر ما كان يفعل
وإن كنت مشغولاً بشيء فلا تكن ... بغير الذي يرضى به الله تشغل
فلن يصحب الإنسان من بعد موته ... إلى قبره إلا الذي كان يعمل
ألا إنما الإنسان ضيفٌ لأهله ... يقيم قليلاً عندهم ثم يرحل
لما قال سليمان ابن عبد الملك لأبي حازم: ما لنا نكره الموت؟ قال: لأنكم عمرتم دنياكم وخرّبتم آخرتكم فأنتم تكرهون الانتقال من العمران إلى الخراب.
أين الملوك التي عن خطبها غفلت ... حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
نرجو ونأمل أياماً تُعَدُّ لنا ... سريعة المر تطوينا ونطويها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ... ودورُنا لخراب الدهر نبنيها
نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه فقلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطء تنام عليه؟ فقال: "ما لي وللدنيا ما أنا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" حديث صحيح.
اسم الکتاب : عيوب تشييد البناء في دار الفناء المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 24