اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 83
الكرسي من أولها حتى تختم الآية {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقال لي: (لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح) وكانوا أحرص شيء على الخير. فلما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك قال: " صدقك وهو كذوب " [1].
4 - فضل سورة آل عمران:
عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
" ... اقرءوا الزهراوين [2]: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما يأتيان كأنهما غمامتان أو غيايتان [3]، أو كأنهما فرقان [4] من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة ([5]) " قال معاوية بن سلام: بلغني أن البطلة السحرة. (6)
عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، وآل عمران، وطه ". قال القاسم بن عبد الرحمن: فالتمست ذلك فوجدت في سورة البقرة آية [1] رواه البخاري (5010) كتاب فضائل القرآن، وقد رواه قبل ذلك في الوكالة (2311) تعليقاً ووصله غيره. [2] قوله: «الزهراوين» قال الإمام النووي - رحمه الله -: (سميتا بذلك لنورهما، وهدايتهما، وعظيم أمرهما). [3] «الغيايتان»: مثنى غياية وهي كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه: كالسحابة، والغاشية، ونحوهما. [4] «فرقان»: قطعتان. والمعنى: أن ثوابهما يظله يوم القيامة كأنه غمامتان، أو كقطيع الطير وجماعته. [5] «لا تستطيعها البطلة»: قيل لا تستطيع قراءتها، وقيل: لا تستطيع النفاذ إلى قارئها.
(6) رواه مسلم (804).
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 83