responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود    الجزء : 1  صفحة : 69
النفع، ودفع الضر، ويطلبون منها المدد والولد، ويُقَبِّلُون الأعتاب، ويزعمون أن مَنْ قبل الأعتاب ما خاب، فهؤلاء قد انتكست فطرتهم، وضلت عقولهم، وخابت أعمالهم وخسرت، وصدق عليهم قول الله: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (103 - 104) سورة الكهف.

الطائفة الخامسة: بعض المثقفين:
وهؤلاء قد شغلوا أنفسهم بقراءة الجرائد السياسية، والمجلات الفكاهية والهزلية، وكتب الحكايات والروايات، والقصص والأشعار، فتراهم يحفظون الكثير منها، ولا يحفظون قليلاً ولا كثيراً من علوم الإسلام، بل يعدون المقبلين على فهمها والعمل بها مجانين أو عقولهم متأخرة، وهؤلاء كل آية نزلت فيمن يعرضون عن ذكر الله تصفعهم على نواصيهم، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} (57) سورة الكهف.

الطائفة السادسة: بعض العامة:
وهؤلاء يحفظ أحدهم مئة موال ومئة قصة وكثيراً من الأمثال والنوادر، ويذكر لك كل ما يسمعه من الحكايات ... ، ثم إذا خاطبته في حفظ شيء من القرآن ليصحح به صلاته يعتذر لك بعدم القراءة والكتابة، هذا جوابهم على الرغم أنني أعرف أناساً أميين يجيدون قراءة وكتابة اللغات الأجنبية، ولا يحسنون النطق (بسمع الله لمن حمده) ولا بالفاتحة، فالمسألة راجعة إلى العناية والاجتهاد، فلو اجتهد رجل أمي في حفظ ما يسمعه من أوامر الدين ونواهيه، ومن آيات القرآن وسنن النبي - صلى الله عليه وسلم - كبعض محافظته على التعاليم الأجنبية لحفظ شيئاً كثيراً، بل لو

اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست