اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 399
فإذا فيها آية الرجم، قال: صدقت يا محمد، فأمر بهما النبي - صلى الله عليه وسلم - فرجما. قال: فرأيت الرجل: يجناً [1] على المرأة يقيها الحجارة) [2].
ويستفاد من الحديث:
- أن العلماء لهم دور كبير في تطبيق أحكام الله - عز وجل - أو تعطيل الشريعة، ولإخفاء أحكام الله وعدم إظهارها كما فعل علماء اليهود، ومن شابههم من علماء المسلمين. قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} (15) سورة المائدة.
النموذج الثالث:
عن عائشة - رضي الله عنها - (أن قريشاً أهمهم شأن المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومن يجترئ عليها إلا أسامة بن زيد حبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فكلمه أسامة. فقال: " أتشفع في حد من حدود الله؟ " ثم قام فاختطب، فقال: " إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف: أقاموا عليه الحد، وايم الله: لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ") [3].
ما يستفاد من الحديث:
1 - (في هذا الحديث: دليل على امتناع الشفاعة في الحد، بعد بلوغه السلطان. [1] يَجْنَأ: أي يميل. [2] متفق عليه. [3] متفق عليه.
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 399