اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 321
ينفع أخاه فليفعل ". (1)
ومثلما فعل جبريل عليه السلام مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما اشتكى فرقاه جبريل من غير طلب من الرسول - عليه الصلاة السلام - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد! اشتكيت. قال: " نعم ". قال بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك. [2].
ولقد رخص النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل المريض أن يطلبوا الرقية له، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أو أمر - أن يسترقي من العين. (3)
وقال أيضاً: لما رأى في بيت أم سلمة جارية في وجهها سفعة: " استرقوا لها فإن بها النظرة " [4].
قال العلامة الألباني في بيان معنى " استرقوا ": (أي أطلبوا الرقية لها لا لكم). (5)
3 - أن يطلب المريض من غيره أن يرقيه:
لقد مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - مَنْ لا يطلب الرقية من غيره، لكمال توكله على الله - عز وجل - فقال في وصف السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب: "أنهم لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون " [6] والإسترقاء هو
(1) مسلم (2199). [2] رواه مسلم ح (2186).
(3) رواه البخاري (5738). [4] رواه البخاري (5739).
(5) كيف يعالج المصروع محاضره للألباني. تسجيلات القدس. جدة. [6] متفق عليه،. رواه البخاري (5739). ومسلم (2197).ولفظة (لا يرقون) شاذة. راجع السلسلة الصحيحة للألباني ح (244). رواه البخاري (5739). ومسلم (2197).
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 321