responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود    الجزء : 1  صفحة : 294
فَعُلِمَ من مجموع هذه الأحاديث أن المرض منزلة من الله - عز وجل - وخير أراده لعبده، قد ينال العبد به عند الله درجة، وقد ينال به شهادة، وقد يحصل له به الأمن والهداية، بل وقد يبلغه إلى الجنة ... فيا عبد الله!، يا مَنْ ابتلاك الله بألم أو مرض، اعلم أن مولاك إنما ابتلاك ليكفر سيئاتك، ابتلاك ليختبر صبرك، ليضاعف أجرك .. ، ابتلاك ليرفع درجتك .. فهلاَّ صبرت واحتسبت؟ فقد جاء في الحديث " وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء " [1].

رابعاً: الأمر بالتداوي:
عن جابر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله - عز وجل - " [2].
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء " [3].
عن أسامة بن شريك، قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وجاءت الأعراب، فقالوا: يارسول الله! أنتداوى؟. قال: " نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله - عز وجل - لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد "، قالوا: وما هو؟ قال: " الهَرَمُ " (4)

[1] (صحيح) أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (144)، صحيح ابن ماجه (3250).
[2] أخرجه مسلم (2204) في السلام: باب لكل داء دواء واستحباب التداوي.
[3] أخرجه البخاري (5678)، وابن ماجه (3439).
(4) (إسناده صحيح) أخرجه أحمد (4/ 278)، وابن ماجه (3436)، وأبوداود (3855)، والترمذي (1395) وصححه الأرناؤط في زاد المعاد (4/ 13)، وصححه الألباني في غاية المرام (179).
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست