اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 250
ولقد ورد في تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت.
قال عباس الهمداني أبو أحمد - رحمه الله -: والذين يعملون بما يعلمون نهديهم الله لما لا يعلمون [1].
قال عمر بن عبد العزيز: إنما قصر بنا عن علم ما جهلنا تقصيرنا في العمل بما علمنا، ولو عملنا ببعض ما علمنا لأورثنا علماً لا تقوم به أبداننا، قال الله تعالى: {وَاتَّقُواْ اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ} (282) سورة البقرة [2].
عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسْألَ عن أربع: عن عمره فيمَ أفناه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه، وعن شبابه فيمَ أبلاه» [3].
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (لا يغرنكم مَنْ قرأ القرآن، فإنما هو كلام يتكلم به، ولكن انظروا من يعمل به) [4].
وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: (هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل).
قال معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: (اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بعلمه حتى تعملوا). [1] تفسير ابن كثير (3/ 559). [2] تفسير القرطبي (13/ 324). [3] (حديث صحيح) رواه الترمذي، والدارمي، والطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب. [4] صحيح الترغيب والترهيب ص (58).
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 250