اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 239
وكما قال ابن الجوزي - رحمه الله -:
(إن صدقت في طلابهم فانهض وبادر، ولا تستصعب طريقهم فالمعين قادر، تعرض لمن أعطاهم، وسل، فمولاك مولاهم، رُبَّ كنز وقع به فقير، ورُبَّ فضل اختص به صغير، علم الخضر ما خفي على موسى، وكُشِفَ لسليمان ما خفي على داود) [1].
وسنذكر بعضاً من قصص سلفنا الصالح مع القرآن الكريم:
1 - أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -:
عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: (... وكان أبو بكر رجلاً بكاءً لا يملك دمعه إذا قرأ القرآن) [2].
2 - عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
عن عبد الله بن شداد بن الهاد يقول: سمعت عمر يقرأ في صلاة الصبح سورة يوسف، فسمعت نشيجه [3]، وإني لفي آخر الصفوف، وهو يقرأ {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (86) سورة يوسف [4].
3 - عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -:
عن نافع قال: (كان ابن عمر - رضي الله عنه - إذا قرأ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ [1] المدهش للإمام ابن الجوزي ص (428) بتصرف، طبعة دار الكتب العلمية. [2] رواه البخاري (3905). [3] (النشيج): تردد البكاء في الصدر من غير انتحاب. انظر المعجم الوجيز ص (615). [4] مناقب عمر بن الخطاب للإمام ابن الجوزي ص (159) تحقيق حلمي بن إسماعيل الرشيدي، نشر دار العقيد للتراث بالإسكندرية.
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 239