5 - التفاعل مع الآيات، وإظهار الحزن والتأثر، أثناء القراءة
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله " [2].
ولقد ورد في سنن ابن ماجه بإسناد ضعيف ([3]) " اقرءوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا " فإن لم يتأثر الإنسان بالقراءة، وتبكي عينه، وتقشعر جوارحه، فعليه أن يتظاهر بالحزن والبكاء على الحرمان من ذلك، فإنه من أعظم المصائب.
عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - قال: (صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فافتتح (البقرة) فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح (النساء) فقرأها، ثم افتتح (آل عمران) فقرأها، يقرأ مسترسلاً، وإذا مَرَّ بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مَرَّ بآية سؤال سأل، وإذا مَرَّ بتعوذ تعوذ) [4].
قال الإمام النووي - رحمه الله -:
(يستحب هذا السؤال والاستعانة، والتسبيح لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو خارج منها ...) [5].
(1) (إسناده صحيح) رواه ابن أبي شيبة، هامش التبيان ص (62). [2] أخرجه ابن ماجه والدارمي. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2202)، وضعفه البوصيري والعراقي، والحويني انظرتفسير ابن كثير (1/ 270). تحقيق الحويني. [3] راجع ضعيف ابن ماجه (281)، وضعيف الجامع (2025). [4] رواه مسلم وأبوداود والترمذي. [5] التبيان للإمام النووي ص (66).
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود الجزء : 1 صفحة : 228