responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود    الجزء : 1  صفحة : 136
قال الليث: يُقَال: ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن، لقول الله جل ذكره: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (204) سورة الأعراف و (لعل) من الله واجبة. (1)
قال الحسن البصري: إذا جلست إلى القرآن فأنصت له. (2)
وقد اختلف العلماء في سبب نزول هذه الآية، وأن الأمر بالاستماع والإنصات في حق مَنْ؟ فمنهم مَنْ قال: في الصلاة المكتوبة إذا جهر الإمام بالقراءة، وآخرون قالوا: في الصلاة والخطبة يوم الجمعة، وغيرهم قال: الإنصات يوم الأضحى ويوم الفطر ويوم الجمعة وفيما يجهر به الإمام من الصلاة وهذا اختيار ابن جرير الطبري [3].
والذي يظهر والله أعلم أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وإن كان في الصلاة أشد مطلوباً لمكان القرب والتأثر.

(1) فضائل القرآن وآداب التلاوة للإمام القرطبي ص (12) تحقيق د / أحمد حجازي السقا، نشر المكتب الثقافي.
(تنبيه) لنا بعض الملاحظات على تحقيق الدكتور المذكور آنفاً للكتاب منها:
1 - لم يخرج الأحاديث النبوية، بل تركها كما هي، والكتاب به الكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
2 - ملأ الكتاب بالتعليقات التي تدل على منهجه الاعتزالي من تقديم العقل على النقل، وتأويل الصفات وتعطيلها.
مثال: نفى الشفاعة يوم القيامة ص (11)، فسر (استوى) بمعنى (استولى) ص (25)، ويد الله بمعنى قدرة الله ص (26)، ونفى صفة الكلام لله ص (34) وغيرها.
[3] - ينفي النسخ في القرآن ص (29) كما يشكك في الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة والأحكام إن لم يكن يرده مطلقاً ص (51، 52، 96).
(2) تفسير ابن كثير (2/ 268 - 287) طبعة المكتبة القيمة.
[3] المرجع السابق.
اسم الکتاب : فتح الرحمن في بيان هجر القرآن المؤلف : الملاح، محمود    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست