responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 53
النقيضان، فيصير الرجل امرأة وتصير المرأة رجلاً، ويتحقق ما تريده الجمعيات النسائية!
وإن قالوا «أتردّوننا إلى الوراء وترجعوننا -ونحن في عصر الذرة- إلى غار حراء؟» فقولوا: الحق معكم، إن الزمان ماض إلى الأمام، وكل قديم قد جَدّ في مكانه ما أوجب تركه، لذلك تركتم الدين أولاً، ثم رأيتم العقل أقدم من الدين، فتركتموه وغدوتم من بعده مجانين!
* * *
ومهما قالوا من أشباه هذا الهذر فلا تبالوه ولا تحفلوه، واجعلوا ردكم عليهم هزأ به وسخرية بأهله، وأن تبقوا سائرين في طريقكم إلى غايتكم. فإنهم ما يقصدون إلا تعويقكم عنها وإقامة الأشواك في سبيلكم إليها، وغايتكم -يا أيها الشباب المسلمون- في السماء، ستركبون إليها الرياح وتسيرون على هام السحب، ولقد أُعِدّت طيارتكم وهدرت محركاتها، وستمشون على درب من شعاع الشمس لا على محجّة من تراب الأرض، فهل تعوق الأشواك من يشق طريقه في كبد السماء؟
إنهم لا يملكون إلا أن يقولوا، فدعوهم وما يقولون.
* * *

اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست