responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 45
بلا عنوان
نشرت سنة 1968

أنا -يا إخوان- أزدادُ اقتناعاً كل يوم بأن أحاديثنا في الإذاعة وكتاباتنا في الصحف والمجلات، كلها لا تفيد.
لقد تكلمنا كثيراً، فماذا أفادنا الكلام؟
لقد ألقيت أول خطبة عامة سنة 1345هـ، أذكر ذلك تماماً، وأنا من ذلك اليوم إلى اليوم أتكلم وأخطب وأكتب، وغيري يتكلم؛ آلاف الكتّاب والخطباء يكتبون ويخطبون، يملؤون الطروس [1] بروائع الفكر وبدائع الأدب، ويهزّون أعواد المنابر بمُعجزات البيان ومأثورات الخطب. فماذا كانت النتيجة؟
لقد شهدت عُرى الإسلام في هذه السنين الأربعين تنفصم عروة عروة، لقد شهدت صرح الإسلام يُهدَم لبنة لبنة!
نحن كل يوم إلى ضعف وخصومنا إلى قوة. لم يكن في بلدنا قبل هذه السنين صوت يرتفع بما يخالف الدين، لم يكن فيها من يكتب أو يقول ما ينافي الإسلام. كانت المدارس، حتى على عهد

[1] الطُّروس (والأَطْراس): الصحائف، والمفرد طِرْس (مجاهد).
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست