responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 301
فضل الإسلام على العربية
حديث أذيع سنة 1973

فكرت اليوم في العروبة التي جعلوا الدعوة إليها شعارهم، واتخذوها لهم ديناً بدلاً من دينهم، ماذا كانت لولا الإسلام؟
هذه أشعار الجاهلية، وهذا ما رُوي من كلام كُلَمائها وبُلَغائها وما نُقل من أحداثها وأخبارها، هل فيها كلها مَنْ ذَكَر العربية أو فخر بالعرب من حيث هم عرب؟ كل فخر الجاهلية فخر بالقبيلة؛ هذا يفخر بتَغْلِب وهذا ببكر وهذا بعَبْس وهذا بذبيان [1]، أما الفخر بالعرب والعروبة فلم يرد لهم على لسان، ولم تذكر العروبة إلا بعد الإسلام.
هذه واحدة. والثانية: أن العربية كانت لهجات ولغات مختلفات، ما وحّدها وجعلها لغة واحدة وقَعَّد لها القواعد ووضع لها النحو والصرف وجمع مفرداتها في المعاجم إلا الإسلام.
والثالثة: أن العربية كانت لغة حياة بدوية أو نصف حضرية، مقاصدها محدودة وروائعها الأدبية معدودة، ما جعلها لغة

[1] تلفظ بضمّ الذال وكسرها، كلا الوجهين صحيح (مجاهد).
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست