responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 212
الأولى في «الفتح» بمقالة ينشرها في جريدة لبنانية نصرانية [1]، تحمل سموم التعصب الذميم والحقد القاتل على الإسلام وأهله على التعميم، وعلى مصر وكتّابها على التخصيص، وتحاول أن تهدم بهذا الهذيان وهذه الشتائم الدنيئة وهذه الحملات الطائشة البيانَ القرآني لتقيم مكانه بياناً إنجيلياً! وكما أن البيان القرآني يأتي في أسلوبه في الذروة من العلوّ، فإن أساليبهم تجيء في الحضيض الأسفل من الركاكة التي ليس بعدها ركاكة والعيّ الذي ليس بعده عيّ. وقد فشلت دعوة ذلك القسيس اللبناني منذ سنين إلى اتخاذ اللغة العامية لغة أدب وتأليف، فاستبدلوا بها هذه الدعوة إلى أدب المعاني وطرح الألفاظ، وهذه لها موضع آخر تُشرَح فيه ويُكشَف غامضها ويُعلَن خبيئها، وهذا موضع الكلام في مقال هذا الطالب.
* * *
مقال هذا الطالب عدوان أفظع وأشد، لأن أستاذه نصراني شيوعي ولكنه هو -كما يقول في مقالته بصريح عبارته ويقسم على ذلك بالله- "مسلم يعتقد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويعتقد بالملائكة والأنبياء والكتب السماوية والحشر والنشر والقضاء والقدر ويصوم ويصلي، وإنما قال ما قال غضبة للحق" ... فانظروا إلى هذا المسلم المؤمن الصائم المصلي: عمَّ يدافع وماذا يعتقد؟ وانظروا إلى هذه الفوضى في التعليم التي

[1] هي جريدة «المكشوف». انظر مقالة «حركة طيبة في لبنان»، وقد مرّت في هذا الكتاب (مجاهد).
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست