responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 203
عندما وُضع (انتبه لكلمة «وُضع» المتكررة) النص الأصلي! وهذا الكلام مخالف للعلم ومنافٍ للدين الإسلامي، لأنه يجعل أوائل السور من غير القرآن وهي من القرآن بالإجماع.
وينقل عنهم مسخرة أخرى لم تخرج إلا من أدمغتهم، هي أن القراءات السبع قد نشأت في القرن العاشر، إذ "اجتمع سبعة علماء وكانت بينهم مناقشات انتهت بوضع هذه القراءات السبع"! فأين ومتى كان هذا المؤتمر ومن ذكره من المؤرخين؟ أم أنه يرتجل التاريخ ارتجالاً ويضعه في رأسه؟ وهل هذا هو التاريخ الذي قرّرت الوزارة تدريسه في مدارسها؟
* * *
ولست أذكر كل ما وجدت من البلايا والخطيئات في هذا الفصل الواحد ضَنّاً بالوقت ورحمة بالقراء، ولكني أمثّل له تمثيلاً. ومن أمثلة هذا العدوان على الحق والإسلام تقريره أن في القرآن ما كان خاصاً بزمانه لا يمكن تطبيقه الآن ولا يصلح، ومثّل له في درس من دروسه بالعقوبات المنصوص عليها في القرآن. والكلام في العقوبات يحتاج إلى فصل، بل كتاب برأسه، وليس هذا محله.
ومن الأخطاء العلمية أنه عرَّفَ «البدعة» بأنها "الخطأ غير المقصود في التفتيش عن الحقيقة". وهذا مثل تعريف المثلث بأنه السطح المحاط بخمسة أضلاع، أو تعريف الفاعل في النحو بأنه الأرض المحاطة بالماء من جهاتها الأربع! وقسّم المسلمين إلى «محافظين» منعوا البِدَع و «أحرار» أخذوا بها، واشترطوا أن يكون

اسم الکتاب : فصول في الدعوة والإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست