اسم الکتاب : في سبيل الإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي الجزء : 1 صفحة : 82
يريد معرفة حقيقتها ليزيلها. فقال الشيخ الأمير: «ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدثك بشيء من هذا» وأثنى عليه ومدحه ونزل من عند الحاكم فمر به على ما كان بينهما وأنبأه بما كان، فقال القويسني: «صدقت في ظنك ما قلت للحاكم شيئاً» قال الشيخ الأمير: «هكذا أهل العلم يسوون أمورهم بينهم، أما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة في التآلف إمساكاً على عروة الِإسلام، وحفظاً لكرامة العلم وزال بذلك ما كان بينهما" [1].
...
فيا إخواننا الأزهريين، سألتكم بالغة، إرجعوا بالأزهر إلى سبيله التي درج عليها. أعيدوه سنته الأولى. أفيضوا عليه الدين والتقوى. والتقوى روح العلم، فإن فارقته كان جسماً بلا روح. أحيوا فيه أخلاق الأسلاف ليكن لكم تقاهم وزهدهم، فتكون لكم عزتهم ومكانتهم. يا إخواننا، لم نجد والله خيراً في الجامعة الأزهرية، فردوا علينا الجامع الأزهر ([2])!
... [1] من أخلاق العلماء. [2] إقرأ مقالة (ماذا يراد بالأزهر) في آخر كتابي (فصول إسلامية).
اسم الکتاب : في سبيل الإصلاح المؤلف : الطنطاوي، علي الجزء : 1 صفحة : 82