اسم الکتاب : قبسات من هدي النبي في رمضان المؤلف : آل متعب، ناصر الجزء : 1 صفحة : 21
الدعاء عند الفطر
ويستحب للصائم الدعاء عند فطره لما روى الامام أحمد عن ابي هريره قوله صلى الله عليه وسلم (ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ).صححه شعيب الأرنؤوط. ورواه الترمذي بلفظ: " وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ ... " صححه الألباني.
إطعام الصائم
قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا). صححه الألباني في صحيح الترمذي. فاحرص وفقك الله على نيل هذا الثواب العظيم.
الوصال (مواصلة الصوم)
كان من هديه صلى الله عليه وسلم مواصلة الصوم ولكن من رحمته بأمته نهاهم عن مواصلة الصوم دون الفطر
قالت عائشة رضي الله عنها (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم) البخاري.
وكان صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن الوصال فيقولون له: إنك تواصل فيقول: (لست كهيئتكم إني أبيت -وفي رواية: إني أظل- عند ربي يطعمني ويسقيني) البخاري.
والنبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن الوصال فأبوا أن ينتهوا فتركهم وواصل بهم يوما ويوما حتى دخل الشهر أي: شهر شوال فقال صلى الله عليه وسلم (لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل لهم) البخاري.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر) البخاري.
حكمه
قال ابن القيم في (زاد المعاد): (اختلف الناس في هذه المسألة على ثلاث أقوال:
أحدها: أنه جائز إن قدر عليه وهو مروي عن عبد الله بن الزبير وبعض من السلف وكان ابن الزبير يواصل الأيام.
وقالت طائفة أخرى لا يجوز الوصال , منهم مالك وأبو حنيفة والشافعي والثوري وغيرهم.
قال ابن عبد البر: وقد حكاه عنهم أنهم لا يجيزون لأحد ...
والقول الثالث: وهو أعدل الأقوال: إن الوصال يجوز من سحر إلى سحر وهذا هو المحفوظ عن أحمد وإسحاق
اسم الکتاب : قبسات من هدي النبي في رمضان المؤلف : آل متعب، ناصر الجزء : 1 صفحة : 21