responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصص من التاريخ المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 94
صلى؟! وكيف يصلي وهو على دين سمرقند، ذلك الدّين الذي لا يعرف منه إلا هذا المعبد المملوء بالأسرار، وتلك «الآلهة ...» المخيفة ذات الوجه البشع المرعب. وجعل يفكر: "أين هذا المعبد من معبده المختبئ في بطن الصخر، وأين هذا النور وهذا الجمال من تلك الظلمة وذلك القبح؟ ". وشك - لأول مرة في عمره - في دينه الذي نشأ عليه!
وأعاد الرجل سؤاله، فقال: لا؛ لم أصلِّ، ولا أعرف ما الصلاة.
قال: وما دينك؟
قال: أنا على دين كهنة سمرقند.
قال: وما دينهم؟
قال: لا أدري؟
قال: مَن ربك؟
قال: آلهة المعبد المرعبة.
قال الرجل: وهل تعطيك إن سألتها؟ وهل تشفيك إن مرضت؟
قال: لا أدري ...
ورآه الرجل ضالاً جاهلاً، فألقى في هذا القلب الخالي أصول الدين الحق بوضوحها واختصارها وجمالها؛ فلم تكن إلا ساعة حتى صار رسول كهنة سمرقند مؤمناً بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم،

اسم الکتاب : قصص من التاريخ المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست