اسم الکتاب : قيمة الزمن عند العلماء المؤلف : عبد الفتاح أبو غدة الجزء : 1 صفحة : 46
المتوفي سنة 320 رحمه الله تعالى - يدرس جميع أوقاته حتى في الطريق، وكان ربما سقط في جرف أو خبطته دابة!)).
الحاكم الشهيد لا يكلم زواره لاشتغاله بالتأليف
وجاء في ((الأنساب)) للسمعاني [1]، في ترجمة الحاكم الشهيد: أبي الفلض محمد بن محمد بن أحمد المروزي البلخي، الحنفي القاضي الوزير، الحاكم الشهيد، المتوفي شهيدا سنة 334 رحمه الله تعالى، عالم مرو وإمام أصحاب أبي حنيفة في عصره، ما يلي:
((ذكر أبو عبد الله بن الحاكم الشهيد، قال: عهدت الحاكم وهو يصوم يوم الإثنين والخميس، ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه، وهو وزير السلطان، فيأذن لمن لا يجد بدا من الإذن له، ثم يشتغل بالتصنيف، فيقوم الداخل. ولقد شكاه أبو العباس بن حمويه، قال: ندخل عليه ولا يكلمنا، ويأخذ القلم بيده ويدعنا ناحية!
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب ((المستدرك)): ولقد حضرت عشية الجمعة مجلس الإملاء للحاكم أبي الفضل، ودخل أبو علي بن أبي بكر بن المظفر الأمير، فقام له قائما ولم يتحرك من مكانه، ورده من باب الصفة، وقال: انصرف أيها الأمير، فليس هذا يومك)). [1] في نسبه (الشهيد) 425:7 من طبعة دمشق، و 189:8 من طبعة الهند.
اسم الکتاب : قيمة الزمن عند العلماء المؤلف : عبد الفتاح أبو غدة الجزء : 1 صفحة : 46