responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 99
والله علمنا .. قال لنا سبحانه وتعالى .. لينبهنا الى تلك القضية أتم تنبيه .. لفت نظرنا الى شيء نستشعره .. شيء موجود عندنا وجودا ماديا .. لأننا ننسى استشعار نظر الله ومراقبة الله .. فقال جل جلاله: {وما كنتم تسترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظنكم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون* وذلكم ظنّكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين* فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين} [فصّلت: 22 - 24].

لما كانت نفس الانسان ضعيفة .. واستشعاره معية الله صعبا ذكرهم الله بأن معهم شهودا: سمعكم، وأبصاركم، وأيديكم، وأرجلكم، وبطونكم، وفروجكم .. نعم ستشهد عليك .. فإذا اردت أن تعصي الله فاذكر ان الله معك يسمعك ويراك {ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة، إن الله بكل شيء عليم} [المجادلة:7].
فإن لم تستشعر تلك القضية .. وعجز قلبك عن استحضار سمع الله وبصره .. فتخشاه .. فتخافه .. تخشى بطشه .. تخاف انتقامه .. تستحيي أن يراك على العيب .. عليك رقيب .. وهو الذي يسترك .. فوقك قاهر .. وعليك قادر .. ومنك قريب .. يستطيع أن ينتقم ويأخذ حقه .. ولكنه الحليم .. والحيي الستير .. جل جلاله .. وعجز قلبك عن استحضار تلك المعية .. فام تستطع أن تختفي من الله .. ولا أن تستتر منه .. فتذكر أن معك عينا ستشهد عليك .. وأذنا تشهد عليك .. ويدا ستشهد عليك .. ورجلا ستشهد عليك ..

فإنك إن

اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست