responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 97
أيها الاخوة .. إن تعظيم الحق ألا يرى في قلبك سواه. ومن كملت عظمة الحق تعالى في قلبه عظمت عنده مخالفته .. لأن مخالفة العظيم ليست كمخالفة من هو دونه .. فينبغي أن يعظم الله في قلبك ..

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
واستجلاب تعظيم الرب .. أن تعرف الله سبحانه وتعالى .. وهو سبحانه يتعرف الى العباد في قرآنه .. وعلى لسان نبيه .. بصفات ألوهيته تارة .. وبصفات ربوبيته تارة اخرى ..

فمعرفة صفات الالهية .. توجب للعبد المحبة الخالصة .. والشوق الى لقائه .. والأنس والفرح والسرور به .. هذا مما يوجبه النظر في صفات الألوهية.

مثل الصفات التي توجب عبادته جل جلاله. صفات الأمر والنهي .. صفات العهد والوصية .. صفات إرسال الرسل .. وإنزال الكتب والشرائع .. هذه تنبعث منها قوة الامتثال والتنفيذ .. والتبليغ لها والتواصي بها .. والتصديق بالخبر والامتثال بالطلب .. والاجتناب للنهي ..

الصفات التي تجلب التعبد أن يسر في خدمته .. وينافس في قربه .. والتودد اليه بطاعته .. ويلهج لسانه بذكره .. ويفر من الخلق اليه .. ويصير الله وحده .. هو همه دون سواه.

أما شهود صفات الربوبية:

فإنها توجب التوكل عليه .. والافتقار اليه .. والاستعانة به .. والذل والانكسار له .. وكمال ذلك " وهو الشاهد الذي أرجو أن يتوصّل اليه"

اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست