responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 93
فلذلك ينبغي أن تعلم أن ثباتك وعزمك سيوجب لك بعد النصر انشراحا وطمأنينة ..
كلما عظم المطلوب كثرت العوارض وهذه سنة الله في الخلق وانظر الى الجنة وعظمها .. انظر في المقابل الى الموانع والقواطع التي حالت دونها .. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" حفّت الجنة بالمكاره" [1]. حتى أوجبت أن ذهب من كلّ ألف رجل واحد يدخل الجنة وقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي " يا آدم اخرج بعث النار فيقول آدم وما بعث النار يا رب يقول الله سبحانه وتعالى من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون الى النار وواحد الى الجنة" ..

فما السبب؟؟

السبب أن الجنة قد حفت بالموانع والقواطع .. انظر الى محبة الله سبحانه وتعالى والانقطاع اليه والتبتل اليه وحدع والأنس به وحده .. انظر الى محبته واتخاذه وايا ووكيلا وكافيا وحسيبا .. هل يكتسب العبد أشرف من هذا .. انظر الى القواطع والحوائل المانعة دون ذلك .... هل الطرق الموصلة الى محبة الله سبحانه وتعالى بهذه السهولة .. إنّ هذا غير ممكن .. إنّ هذه الطرق تحتاج الى الكثير من المجاهدة لذا ينبغي أن تنتبه الى هذا الأمر .. انتبه الى تلك العصرة الحادثة بالتوبة ..

[1] مسلم (2723) كتاب الجنة وصفة نعيمها، والترمذي (2559) كتاب صفة الجنة.
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست