responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 5
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا ناقض لما بناه .. ولا حافظ لما أفناه .. ولا مانع لما أعطاه .. ولا رادّ لما قضاه .. ولا مظهر لما أخفاه .. ولا ساتر لما أبداه .. ولا مضلّ لمن هداه .. لا هادي لمن أعماه ..

سبحانه .. أنشأ الكون بقدرته .. وما حواه .. ورزق الصون بمنّته ومنّة من والاه .. {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إيّاه} [الاسراء23].

سبحانه .. خلق آدم بيده وسوّاه .. وأسكنه في حرم قربه وحماه .. وأمره كما شاء ونهاه .. ثم أجرى عليه القدر بموافقته هواه .. فنزعت يد التفريط ما كساه .. ثم تاب الله عليه فرحمه واجتباه .. وحاله ينذر من يسعى فيما اشتهاه.

طرد إبليس وكانت السموات مأواه .. فأصمّه بمخالفته كما شاء وأعماه .. وأبعده عن بابه للعصيان وأشقاه .. وفي قصته نذير لمن خالف الله وعصاه ..

ألان الحديد لداود كما تمنّاه .. يأمن لابسه من يلقاه .. ثم صرع صانعه بسهم قد ألقاه .. فلما تسوّر المحراب خصماه .. أظهر جدال التوبيخ فخصماه .. {وظنّ داود أنّما فتنّاه} [ص: 24].
ذهب ذو النون مغاضبا فالتقمه الحوت وأخفاه .. فندم لما رأت عيناه ما جنت يداه .. فلما أقلقه كرب ظلام تغشاه .. تضرع مستغيثا ينادي مولاه .. {إني كنت من الظالمين} [الأنبياء: 87] فنجيناه ..

اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست