اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 42
عاد يجري وراءك .. ثم تدافعه فيعود ويجري خلفك .. وهكذا .. فما الحل؟. استعن بالراعي .. يكفيك كلابه .. ناد على الراعي .. عندها ينادي كلبه .. وتنتهي القضية .. فكذلك استعن بالله يكفك شر الشيطان ..
قال تعالى: {إن الذين إتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} [الأعراف:201].
وقال تعالى: {وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، إنه هو السميع العليم} [فصلت: 36].
فتحارب الشيطان بالاستعانة بالله .. وتحارب الهوى بتحكيم الأمر المطلق .. بحيث لا يبقى لك هوى فيما تفعل .. تحارب الهوى بمخالفة الهوى ..
وتحارب النفس بقوة الاخلاص ..
وتحارب الدنيا بالزهد فيها ..
فإذا انتصرت على هذه الأربعة بعد حربها وصل العمل الى القلب أما إذا لم يجد العمل منفذا الى القلب .. كأن لا يصل العمل الى القلب .. وبالتالي لا يصل الى الرب .. فعند ذلك ماذا يحدث؟!
إذا لم يجد العمل منفذا .. وثبت عليه النفس .. فأخذته وصيّرته جندا لها .. فصالت به وجالت .. وعلت وطغت .. فتراه أزهد ما يكون .. أعبد ما يكون .. أشد ما يكون اجتهادا .. وهو عن الله أبعد ما يكون .. فتراه يقوم الله ثم يصبح فيزني .. يصوم النهار .. ثم يسهر ليسكر .. يقرأ القرآن ولا يستطيع أن يترك التدخين .. يذكر الله ومع ذلك يعصي مولاه .. فلماذا؟؟ لماذا؟؟
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 42