responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 122
ثم تقع الوحشة بينه وبين الله وتلك أكبر العقوبات .. فيحاول أن يرفع يده ليدعو ربه فلا يستطيع .. يحاول أن يتذكر دعاء لكشف كرباته فلا يذكر ..

تلك الوحشة لبن العبد وبين الله هي أكبر وأخطر أنواع الوحشة وهي من عقوبات المعاصي .. فإذا كنت قد أوحشتك الذنوب فخلي النفس عنها واستأنس .. تب الى الله فيبدل وحشتك أنسا .. وكفى بالقرب من الله أنسا .. نعم إنّ الانسان ـ وأنا أقسم بالله غير حانث ـ إن لم يجد طعاما ولا شرابا ولا زوجة ولا أولادا .. وكان قلبه مليئا بحب الله .. مستلذا بطاعته .. لاستغنى عن كلّ من في الكون سوى الله.

ومنها .. زوال الرضا .. واستبدال السخط به ..

ومنها .. زوال الطمأنينة والسكون الى الله والإيواء عنده .. فيطرد عن الله ويبعد عنه ..

ومنها .. وقوع العبد في بئر الحسرات .. فلا يزال في حسرة دائمة كلما نال لذة نازعته نفسه الى نظيرها .. وإن لم يقض منها وطرا .. وإن قضاها نازعته نفسه الى غيرها. فيظل في بئر الحسرات فيجد أنه كلما قضى وطره من لذة عجز عن أضعاف .. أضعاف ما يقدر عليه وكلما اشتد نزوعه .. وعرف

اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست