responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 108
حين تقدر الله حق قدره .. تعرف أنه ما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا والله خلقها وعليه رزقها .. ويعلم مستقرها ومستودعها .. فبه سبحانه وتعالى وبإعانته وبإحيائه لها تعيش. أي دابة صغرت أم كبرت. على ظهر الأرض أو في السماء .. سبحانه قائم على كل نفس بما كسبت .. جل جلاله .. قيّوم السموات والأرض .. به يقوم كل شيء .. ولا يحتاج الى شيء .. فهو العزيز .. وهو الغني .. حين تعرف الله وتقدره حق قدره .. تعلم أن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا .. فبه بقاؤهما وبه دورانهما .. وبه حياة ما فيهما .. والمراد إليه جل جلاله .. فهو الأول والآخر .. {كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن 26 - 27].

إذا كملت عظمة الحق في قلبك .. فإنك تستحيي وتخاف أن تعصيه وهو يراك.

فمطالعة الجناية: بكمال عظمة الله في قلبك .. أن تعرف عظمة من عصيت .. فتعظم المعصية .. فمن كملت عظمت الحق تعالى في قلبه .. عظمت عنده مخالفته ..

ونضرب لذلك مثالا:

عن أنس بن مالك قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بإمرأة تبكي عند قبر .. فقال لها:" إتقي الله واصبري" فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي .. ولم تعرفه صلى الله عليه وسلم .. فقيل لها .. إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين .. فقالت: لم أعرفك .. فقال:" إنما الصّبر عند الصدمة الأولى". (1)

(1) البخاري (1283) كتاب الجنائز.
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست