responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 105
(8) من توقير الله: بذل البدن والقلب والروح في خدمته تعالى:
كان سلفنا رضوان الله عليهم ينتصبون في الخدمة .. فلا يرعون السمع إلا لكلام الله ولا يسلمون القلب إلا لأوامر الله .. فإذا كانوا في الصلاة فلا تسل عن الخشوع والخضوع .. وإذا كانوا في الصيام فلا تقل عن الإخلاص والورع .. وغيره من الذكر والصدقة.

أما حالنا اليوم فيندى له الجبين خجلا .. فإذا كلمك أحد الناس .. انتبهت اليه بكل جوارحك .. وإذا وقفت بين يدي الله وقفت بجسدك فقط .. فعقلك وقلبك في شغل عنه .. وتأمل ذلك في صلاتك .. صيامك .. وغيرها من العبادات ..

(9) من توقير الله: ألا تقدم مراد نفسك على مراد ربك:
ما لم توقر الله سقطت من عين الله .. فلا يجعل الله لك في قلوب الناس وقارا ولا هيبة .. بل يسقط وقارك وهيبتك من قلوبهم .. وإن وقروك مخافة شرك .. فذاك وقار بغض .. لا وقار حب وتعظيم.

(10) من وقاره جل وعلا: الحياء من أن يطلع على قلبك فيرى منك ما يكره:
فإذا اطلع الله على ما في قلبك .. لا يجد إلا الغرور والعجب .. وحب الدنيا وحب المعاصي .. واسنثقال الطاعات .. أفلا تستحي من الله ... أخرج خذا من قلبك حتى لا يراه الله في قلبك ..

المصيبة أن يستحي العبد من الناس ولا يستحي من الله .. قال تعالى: {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} [الأحزاب: 37] وقال عز من قائل: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} [النساء: 108].

تجد أحدهم يرى من يوقره فيلقي السيجارة من يده .. وينسى أن الله يراه .. يرى من يوقره فيتوارى وهو على الذنب .. ويواجه الله بالمعصية بلا حياء ..

اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست