responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 102
لكن أهل عصرنا على العكس .. تجد الرجل منهم يقول يا كاسر كل سليم يا رب ..

فمن إذاً الذي يجبر المكسور .. ؟ وكيف ينسب الشر الى الله ...

وتجد من يقول الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. لماذا تذكر الله بالمكروه .. إننا لا نناقش هنا حرمة هذه الكلمة من حلها .. ولكننا نناقش السبب الذي من أجله نسبت الشر الى الله .. وكيف أن السلف كانوا يجلونه ويبجلونه لدرجة أنهم لا يذكرون بجوار اسم الجلالة أي لفظ يرون أنه لا يناسب عظمته عز وجل .. هذا وإن كان الخير والشر منه سبحانه جل وعلا.

(3) من وقاره: ألا تعدل به شيئا من خلقه لا في اللفظ ولا في الفعل:
فلا تقل: ما شاء الله وشئت .. وهذا لأنه عندما قالها رجل لرسول الله قال صلى الله عليه وسلم: "أجعلتني لله ندّا؟ " [1].

(4) من توقيره جل وعلا ألا تشرك معه شيئا في الحب والتعظيم والإجلال:
قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله} [البقرة: 165] ... سماهم مشركين .. كما في الطاعة .. فتطيع المخلوق في أمره ونهيه كما تطيع الله .. لا .. وإنما طاعة الله مطلقة في كل شيء .. وطاعة المخلوق مقيدة بالمعروف فالأب والأم والزوج والزوجة ومديرك في العمل .. العرف والتقاليد والمجتمع .. طاعة كل هؤلاء مقيدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
" إنما الطاعة في المعروف" ([2]) " ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" [3].
فلا تجعل طاعتك لشيء لطاعة الله .. مهما كلفك ذلك ..

[1] البخاري (787) الأدب المفرد.
[2] البخاري (7145) كتاب الأحكام.
[3] مسند الامام أحمد (1041) مسند المبشرين بالجنة.
اسم الکتاب : كيف أتوب المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست