responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 66
والناسُ أخلاقُهم شَتّى وأنْفُسُهم ... مِنْهم بَصِيرُ ومنهم مُخْطِيءُ النَّظَرِ ...
وأصْوبُ الناسِ رَأْيًا مَنْ تَصَرُّفُهُ ... فيما بِهِ شَرَفُ الأَلبابِ والفِكَرِ
واركَنْ إلى كُلِّ مَنْ في وُدّهِ شَرَفٌ ... مِن نابِهِ القَدْرِ بَيْنَ الناسِ مُشْتَهرِ
فالمَرْءُ يَشْرُفُ بالأخيارِ يَصْحَبُهُمْ ... وإنْ يَكُنْ قَبلُ شيئًا غَيْرَ مُعْتَبَرِ
إنَّ العَقيقَ لَيَسْمُو عندَ نَاظِرِهِ ... إذا بَدَا وهو مَنْظُومٌ مَعَ الدُّرَرِ
والمرءُ يَخْبُثُ بالأَشْرَارِ يألَفُهُمْ ... ولَوْ غَدَا حَسَنَ الأخَلاقِ والسِّيَرِ
فالماءُ صَفْوٌ طَهُورٌ في أَصَالِتهِ ... حَتَّى يُجَاوِرَه شَيْءٌ مِن الكَدَرِ
فكُنْ بِصَحْبِ رِسولِ الله مُقْتَدِيًا ... فإنهم لِلْهُدَى كالأَنْجُمِ الزُّهُرِ
وإن عَجَزْتَ عن الْحَدِّ الذي سَلَكُوا ... فكنْ عَنْ الحُبِّ فِيْهِم غَيْرَ مُقْتَصِرِ
والْحَقْ بقَوْمٍ إذا لاحَتْ وُجُوهُهُمُ ... رَأَيْتَهَا مِن سَنَا التوفِيقِ كالقَمَرِ
أضْحَوْا مِن السّنّة العَلْيَاءِ في سَنَنٍ ... سَهْلٍ وقامُوا بَحِفْظِ الدِينِ والأَثَرِ
أَجَلُّ شَيْءٍ لَدَيْهِمْ قال أخْبَرَنَا ... عن الرسولِ بما قد صَحّ مِن خَبَرِ
هَذي المَكَارمُ لاَ قَعْبَان مِن لَبَنٍ ... ولا التَّمَتُّعَ باللذات والأَشرِ
لاَ شَيءَ أحْسَنُ مِمَّا قَالَ خَالِقُنَا ... فاعْمَلْ بَمَا قَالَهُ في مُحْكَمِ السُّوَرِ
وبعده بالوَفا قَولُ الرَّسُول وما ... أجَلُّ مِن سَنَدٍ عن كُل مُشْتَهرِ
ومَجْلِسٍ بَيْنَ أهِلِ العِلمِ جَادَ بما ... حَلاَ مِنَ الدُرِّ أوْ حُلِّي مِنَ الدُّرَرِ
يومٌ يَمُرُّ وَلَمْ أرْوِ الحَدِيثَ بِهِ ... فَلَسْتُ أحْسِبُ ذاكَ اليومَ من عُمُرِي
فإنَّ في دَرْسِ إخْبَار الرسول لَنَا ... تَمَتُّعًا في رِيَاضِ الجنَّةِ الخُضُرِ
تَعَلُّلاً إذْ عَدِمْنَا طِيبَ رُؤيَتِهِ ... مَنْ فَاتَهُ العَيْنُ هَدَّ الشَوْقَ بالأَثر
كَأنَّهُ بَيْنَ ظَهرَيْنَا نُشَاهِدُهُ ... في مَجْلِسِ الدَّرْسِ بالآصالِ والبُكُرِ
زَيْنُ النُبوةِ عَيْنُ الرُّسْلِ خَاتِمُهُم ... بَعْثًا وأوّلُهُم في سَابِقِ القَدَرِ
صَلَّى عَليْه إلهُ العرشِ ثُمَّ عَلى ... أَشْياعِهِ ما جَرىَ طَلٌّ على زَهَرِ
مَعَ السلامِ دَوَامًا والرَضا أبَدًا ... عن صحَبِهِ الأكرَمينَ الأنْجُمِ الزُّهُرِ

اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست