responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 519
غيره:

قَدْ طَوَاكَ الزَّمانُ شَيْئًا فشيْئا ... وبَرَتْكَ الخُطُوب جُزْءًا فَجُزْءَا
كان ما كَانَ وانْقَضَتْ مُدَّةُ الْـ ... ـعُمْر وَوَلَّى الشبَابُ خَبَرًا ومَرْءَا
وقَديْمًا قَدْ أعْلَمَتكَ اللَّيَالِي ... أنَّ أدْوَاءَهَا تَفُوتُكَ بُرْءَا
فأدْرِكْ منها فائتًا بِمَتَابٍ ... بِلْ بإيْمَانٍ أنْشِيءَ اليَومَ نَشْئَا
واتِخَّذْ لِلْهِيَامُ وْيَحَكَ ريًا ... واتَّخِذ لِلْسُّهُومِ وَيْلَكَ فَيْئَا
وإذَا ما خَرَقْتَ بالدِين خَرْقًا ... فارْفِيْنهُ بالإِنَابَةِ رَفْئَا ...
وإذَا ما وَرَدْتَ مَوْرِد دُنيًا ... فلْيَكُنْ ما وَرَدْتَ مِن ذَاكَ ظمْئا
ولْتَدَعْهَا تَخَيُّلاً وأمَانِي ... أَلْبَسَتْ قَلْبَكَ المُغَفَّلَ صَدْأَ
وَإِذَا مَا الحِمَامُ جَاءَكَ يَوْمًا ... لَمْ تَجِدْ مِن جَمِيْعِ ذَلِكَ شَيْئَا
انْتَهَى
وهذه قصة الذبيح إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما الصلاة والسلام.

الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ على ... إنعامِهِ فهو ذُو الإنعامِ والنِّعمِ
وبَعْدَ هَذا فآلافُ الصلاة على ... مُحَمَّدٍ سَيِّدِ العُربانِ والعَجَمِ
والآلِ والصحبِ ثم التابعينَ لَهُمْ ... ما لاَحَ بَرقٌ وسَحَّتْ أعينُ الدِيمِ
إني نَظَمْتُ لأَمرٍ للخَلْيِلِ بما ... أدَّاهْ فِكْرِيْ وما أَبْدَى به قَلَمِ
فبينما كانَ إبراهيمُ مُضْطَجِعًا ... العَبْنُ نائَمةٌ والقلبُ لَمْ يَنَمِ
رَأىَ مَنَامًا بِأنَّ اللهِ يأَمَره ... بِذَبْحِ ابن صَدْوْقِ القولِ ذِي الشِّيَمِ
أَعِنْي أبا العَرَبِ إسماعيلَ قال به ... جَماعةٌ مِن ذَوِي الألبابِ والحِكَمِ
وَبَعْضُهم قال إسحقَ الذبيحَ وقد ... تَوَاتَر القولُ فِيْمَنْ قَبْلُ كَانَ سُمِي
نَاداهُ إني أَرَى في النومِ ذَبْحَكَ يَا ... بُنَىَّ فانْظُرْ فَمَا رُؤْيَايَ بالحُلُمِ
فقال يَا أَبَتِ افْعَلَ ما أَمرْتَ بِهِ ... مُبَادِرًا أَنْتَ أَمْرَ اللهِ لَنْ تُلَمِ
لَكِنَّ وَالدَتِي وَارَحْمَتَاهُ لَهَا ... ماذَا يَحِلُ بِهَا إنْ خُبِرَّتْ بِدَمِ
فأقْرِي وَالدَتِي مِنّي السَلامَ وقُلْ ... لَهَا اصْبِرِي لِقضاءِ الله واعْتَصِمِ

اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست