responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 163
في جَنَّةٍ طابَتْ وطَابَ نَعيْمُهَا ... مِن كُلِّ فاكِهةٍ بها زَوجانِ
إن كنت مُشْتَاقًا لَهَا كلفًا بِهَا ... شَوْق الْغَرِيبِ لِرُؤْيَةِ الأَوْطَانِ
كُنْ مُحْسنًا فيما استطعتَ فَرُبّما ... تُجْزى عن الإِحْسانِ بالإِحسانِ
واعْمَلْ لَجَنَّاتِ النَّعيمِ وطِيْبِهَا ... فَنَعِيْمُهَا يَبْقَى وَلَيْسَ بفَانِ
قُمْ في الدُّجى واتْلُ الكِتابَ ولا تَنْمْ ... إلاَّ كَنَوْمَةِ حَائِرٍ ولْهَانِ
فلربّمَا تَأْتِي المَنِيَّةُ بَغْتَةً ... فَتُسَاقُ مِن فُرُشٍ إلى الأَكْفَانِ
يا حَبَّذا عَيْنَانِ في غَسَقِ الدُّجى ... مِن خَشْيَةِ الرَّحْمنِ باكِيَتانِ
لا تَجْزعنَّ إذا دَهَتْكَ مُصِيْبَةٌ ... إنَّ الصَّبورَ ثَوَابُهُ ضِعْفانِ
فَإِذا ابْتُلِيْتَ بِنَكْبَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا ... اللهُ حَسْبِي وحْدَهُ وكَفَانِي
وَعَلَيْكَ بالفِقْهه المُبَيِّنِ شَرْعَنَا ... وفَرائضِ المِيْرَاثِ والقُرآنِ ...
أَمْرِرْ أَحَادِيثَ الصِّفاتِ كَما أَتَتْ ... مِن غيرِ تحْرِيْفٍ ولا هَذَيانِ
هو مذهب الزُّهري ووافَقَ مَالِكٌ ... وَكِلاهُما في شَرْعِنا عَلَمَانِ
والله يَنْزِل كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ ... بسَمَائِهِ الدُّنيا بلا كِتْمانِ
فيقولُ هَلْ مِن سَائِلٍ فأُجِيْبُهُ ... فَأَنا القَريبُ أُجيبُ مَن نَادَانِي
والأصْلُ أنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ ... شَيءٌ تَعَالَى الرَّبُّ ذُو الإِحسانِ
صلَّى الإِلهُ على النَّبيّ مُحمّدٍ ... ما ناحَ قَمْرِيٌّ على الأَغْصَانِ
وعلى جَمِيْعِ بَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ ... وَعلى جَمِيْعِ الصَّحْبِ والإِخْوانِ
انْتَهَى
آخر:

أَتَبكِيْ لِهَذَا الموتِ أمْ أنتَ عارِفُ ... بِمَنْزِلَةٍ تَبْقَى وَفيها المَتَالِفُ
كَأَنَّكَ قدْ غُيِّبْتَ في اللَّحْدِ والثَرَى ... فَتَلْقَى كما لاقَى القُرونُ السَّوالِفُ
أرَى المَوْتَ قَدْ أَفْنَى القُرونَ التي مَضَتْ ... فَلَمْ يَبْقَ ذو إلْفٍ ولم يَبْقَ آلِفُ

اسم الکتاب : مجموعة القصائد الزهديات المؤلف : السلمان، عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست