responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الناس المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 259
حديث العيد
أذيعت من دمشق سنة 1946

أرأيتم الجيش يوم العرض؟ حيث يمر الجنود متتابعين متشابهين، مشيتهم واحدة ولبستهم واحدة، لا يمتاز فرد منهم عن فرد، ثم يأتي ضابط أو رئيس يختال في مشيته ويزهى بأوسمته، فينتبه الناس إليه وتنصبّ الأنظار عليه؟
كذلك الأيام يا إخوان.
إنها تمر متتابعة متشابهة لا يكاد يختلف يوم منها عن يوم، ثم يأتي العيد فتراه يوماً ليس كالأيام، وترى نهاره أجمل، وتُحس المتعة به أطول، وتُبْصِر شمسه أضوأ، وتجد ليله أهنأ. وما اختلفت في الحقيقة الأيام في ذاتها، ولكن اختلف نظرنا إليها؛ نسينا في العيد متاعبنا فاسترحنا، وأبعدنا عنا آلامنا فهنئنا، وابتسمنا للناس وللحياة فابتسمت لنا الحياة والناس، وقلنا لمن نلقى أطيب القول: «كل عام وأنتم بخير»، فقال لنا أطيب القول: «كل عام وأنتم بخير» [1].

[1] إن لم يكن بدٌّ من هذا التعبير فاحذفوا واو «وأنتم» قولوا: «كلَّ عام أنتم بخير».
اسم الکتاب : مع الناس المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست