responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الناس المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 175
النحل وفي الدجاج؟ أوَلا يتخذ الزوج الغربي أربعاً أو أكثر من أربع، ولكن بالحرام؟
أترضون بالثانية خليلة بعقد إبليس ولا ترضون بها حليلة بعقد الله؟!
* * *
لا يا سيدتي، لا تظني أن نساء الغرب أسعد عيشاً أو أعز أو أكرم، لا والله، ليس في الدنيا أعزّ ولا أكرم من نسائنا.
إن الزوج عندنا لامرأته لا لخليلة ولا لصديقة، والمرأة لزوجها لا لعاشق ولا لرفيق، له وحده، لا تتكشف لغيره ولا يطّلع عليها سواه. فهل هذا هو عيبها عند هؤلاء المقلدين؟
هل يريد أحدهم أن تكون امرأته له ولغيره؟
هل يغضب إن تُرك له صحنه ليأكل منه وحده، ولا يرضى حتى يأكل بصحن تقع فيه كل الأيدي؟
أيكون الطهر عيباً والعفاف عاراً، والخير شراً والنور ظلاماً؟
حسبنا تفكيراً برؤوس غيرنا، حسبنا نظراً بعيون عدونا، حسبنا تقليداً كتقليد القرود ولنعد إلى أنفسنا، إلى عربيتنا وإسلامنا، إلى طهرنا وعفافنا.
ليصنع نساء الغرب ما شئن وشاء لهن الرجال، فما لنا ولنساء الغرب؟ وليكن نساؤنا كما نريد نحن لهن ويريد الله،

اسم الکتاب : مع الناس المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست