responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 63
فصل
ومن أعجب ما ورد في عاشوراء: أنه كان يصومه الوحش، والهوامُّ.
وروي عن فتح بن شخرف، قَالَ: كنتُ أفتُّ للنملِ الخبزَ كلَّ يوم، فلما كان يوم عاشوراء، لم يأكلوه.
وروي عن القادر بالله -الخليفة العباسي-: أنه جرى له مثلُ ذلك، فعجب منه، فسأل أبا الحسنِ القزوينيَّ، فذكر له أن يوم عاشوراء يصومُه النمل.
وروى أبو موسى المدينيُّ بإسناده عن قيسِ بن عبادٍ، قَالَ: بلغني أن الوحش كانت تصومه.
وبإسناده، عن رجلٍ أتى إِلَى البادية يومَ عاشوراء، فرأى قوماً يذبحون ذبائح، فسألهم عن ذلك، فأخبروه أن الوحشَ صائمةٌ، وقَالَوا: اذهبْ بنا نُرِكَ، فذهبوا به إِلَى روضة، فأوقفوه، قَالَ: فلما كان بعدَ العصر، جاءت الوحوشُ من كل وجهٍ، فأحاطتْ بالروضة، رافعةً رؤوسها إِلَى السماء، ليس شيء منها يأكل، حَتَّى إذا غربت الشمس، أسرعت جميعاً، فأكلت.

اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست