responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 41
القعدة: أن عُمَرَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كانت كلُّها في ذي القعدة.
ولذي القعدة فضيلةٌ أخرى؛ وهي: أنه قد قيل: إنه الثلاثون يوماً [1] التي وعد الله فيها موسى -عَلَيْهِ السَّلَامْ-.
يا مَنْ لا يُقلِعُ عن ارتكابِ الحرامْ، لا في شهرٍ حلالٍ، ولا في شهرٍ حرامْ. يا مَنْ هو في الطاعاتِ إِلَى وراء، وفي المعاصي إِلَى قُدَّامْ. يا مَنْ هو في كلِّ يومٍ من عمره، شراً ما كان في قبله من الآثامْ. متى تستفيقُ من هذا المنام؟ متى تتوبُ من هذا الحرام؟ يا من أنذرَهُ الشيبُ بالموت! وهو مقيمٌ على الآثامْ. أما كفاكَ واعظُ الشيبِ، معَ واعظِ القرآنِ والإسلامْ؟ والموتُ خيرٌ لك من الحياة على هذا الحال والسلام.
يا غَادِياً في غَفْلَةٍ وَرَائِحَا ... إِلَى مَتَى تَسْتَحْسِنُ القَبَائِحَا
وَكَمْ إِلَى كَمْ لا تَخَافُ مَوْقِفَاً ... يَسْتنطِقُ الله بِهِ الجَوارِحَا
يا عَجَباً مِنْكَ وَأَنْتَ مُبْصِرٌ ... كَيْفَ تَجَنَّبْتَ الطَّرِيقَ الوَاضِحَا
وَكَيْفَ تَرْضَى أَنْ يَكُونَ خَاسِراً ... يَوْمَ يَفُوزُ مَنْ يَكُونُ رَابِحَا
• • •

[1] في الأصل: "يوم" بدل "يوماً".
اسم الکتاب : معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست