responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الطريق إلى الله المؤلف : البدراني، أبو فيصل    الجزء : 1  صفحة : 99
وذكر ابن القيم أن من جحد فوقيته فقد جحد لوازم اسمه " الظاهر " ولا يصح أن يكون الظاهر من له فوقية القَدْر فقط كما يقال الذهب فوق الفضة؛ لأن هذه الفوقية تتعلق بالظهور بل قد يكون المفوق أظهر من الفائق فيها، ولا يصح أن يكون القهر والغلبة فقط وإن كان سبحانه ظاهرا بالقهر والغلبة، فله سبحانه العلو المطلق من كل وجه وهو علو الذات، وعلو القدر، وعلو القهر.
وهذه المسألة قد اهتم أهل السنة ببيانها والتصنيف فيها، فمن أراد الاطلاع على كلام السلف واستدلالاتهم فليرجع إلى هذه المصادر، ومنها:
1 - كتاب الإيمان والتوحيد لابن منده.
2 - الإبانة لابن بطة العكبري.
3 - التوحيد لابن خزيمة.
4 - كتاب أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للطبري اللالكائي.
5 - كتاب الإبانة للإمام أبي الحسن الأشعري.
6 - كتاب العلو للحافظ الذهبي.
7 - كتاب الفتوى الحموية لابن تيمية.
8 - كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم. ...
والله أعلم.
السؤال الثاني: ما هو الدليل على إثبات العينين والقدم والرجل والساق لله عز وجل على ما يليق بجلاله؟
مذهب أهل السنة والجماعة أن ما أثبته الله تعالى لنفسه وأثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام، فهو ثابت له على حقيقته بلا تمثيل ولا تعطيل، والصفات كلها من باب واحد قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى: 11.
أما بخصوص الأدلة على صفة القدم والرجل والساق والعينين فهي كثيرة، نقتصر منها على ما يلي:
فمن أدلة إثبات القدم والرجل لله عز وجل على مايليق بجلاله ما يلي:
1 - ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال جهنم يُلقى فيها وتقول هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط قط وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل حتى يُنشئ الله لها خلقاً فيسكنهم فضل الجنة. هذا لفظ مسلم.
وقد ورد لفظ الرجل في رواية البخاري وهي: فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله تقول: قط قط.

اسم الکتاب : معالم الطريق إلى الله المؤلف : البدراني، أبو فيصل    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست