responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الطريق إلى الله المؤلف : البدراني، أبو فيصل    الجزء : 1  صفحة : 101
الحديث وسياقاته متطابقة في الجملة مع ما في القرآن: يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون.
وقال ابن عباس وجماعة إن الساق: الشدة واستدل باللغة، وهو مروي عنه بسندين حسنين كما قال ذلك الحافظ، وعلة ذلك عدم الضمير في الآية، وتفسير هذا الوجه في اللغة، وما جاء في الحديث لا ينافي اللغة وهو مقدم على غيره. وخاصة لفظ البخاري بالضمير يكشف ربنا عن ساق.
والخطابي وجماعة فسروه بالنور في الآية، وبعضهم بالنفس كما في الفتح، والذي عليه المعول الحديث لأنه حجة بخلاف غيره.
وحاصل الحديث الوارد في البخاري هو أن الله جعل علامة للمؤمنين يوم القيامة وهي الكشف عن ساقه سبحانه كما هو منصوص في صحيح البخاري وهو تفسير الآية الكريمة على الأرجح.
وأما من أدلة إثبات العينين لله عز وجل فهي ما يلي:
1 - قال تعالى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) هود: 37 ..
ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: (واصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنا)، قال: بعين الله تبارك وتعالى، رواه عنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/ 116).
قال ابن جرير الطبري رحمه الله: " وقوله: (بأعيننا)، أي: بعين الله ووحيه كما يأمرك " انتهى.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " مذهب أهل السنة والجماعة: أن لله عينين اثنتين، ينظر بهما حقيقة على الوجه اللائق به، وهما من الصفات الذاتية " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (4/ 58).
2. قال تعالى: (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) طه: 39
3. قال تعالى: (وَاصْبِرْ لِحُكمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) الطور: 48
وأما الأدلة من السنة؛ فمنها ما رواه البخاري (6858) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية).

اسم الکتاب : معالم الطريق إلى الله المؤلف : البدراني، أبو فيصل    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست