responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 50
أصل العبادة ومبناها
"أصل العبودية: الحضوع والذل.
وقوله تعالى: {فَادْخُلِي فِي عِبادِي} [1]، أي في حزبي، والتعبيد: التذليل، وطريق معبَّد: مذلل. وأعبده: اتخذه عبدا، وأعبدني فلان فلانا: ملكني إيّاه.
والتعبيد: الاستعباد، وهو أن تتخذه عبدا، وكذلك الاعتباد. وتعبدني: اتخذني عبدا.
والعبادة: الطاعة، وهي أبلغ من العبودية، لأنَّها غاية التذلل لا يستحقها إلاّ من له غاية الأفضال، وهو الله تعالى" [2].
هذا الذي ذكره الفيروز آبادي [3] خلاصة ما قاله أصحاب المعاجم في تفسير العبادة، فالعبادة أصلها الخضوع والتذلل، يقول ابن سيده [4] في المخصص: "أصل العبادة في اللغة: التذليل .. ، والعبادة والخضوع والتذليل والاستكانة قرائب في المعنى، ... وكل خضوع ليس فوقه خضوع فهو عبادة، طاعة كان للمعبود أو غير طاعة، وكلّ طاعة لله على جهة الخضوع والتذليل فهي عبادة" [5].

[1] سورة الفجر/ 29.
[2] بصائر ذوي التمييز (4/ 9).
[3] هو محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي من أئمة اللغة والأدب، ولد (بكازارون)، من أعمال شيراز، كان مرجع عصره فى اللغة والحديث والتفسير، توفي في (زبيد) في اليمن سنة (817 هـ)، من كتبه: (القاموس المحيط)، و (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز) انظر: (شذرات الذهب 7/ 126)، (معجم المؤلفين 12/ 118).
[4] هو علي بن إسماعيل بن سيده، لغوي أديب، حافظ، ولادته ووفاته بالأندلس (398 - 458 هـ)، أهم كتبه (المحكم والمخصص). ترجمته في: (لسان الميزان 4/ 205)، (الأعلام 5/ 69)، (معجم المؤلفين 7/ 36).
[5] المخصص (13/ 96).
اسم الکتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست