اسم الکتاب : مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 16
{أُولَئِكَ} الموصوفون بتلك الصفات {جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} تزيل عنهم كل محذور {وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} فيها من النعيم المقيم، والبهجة والسرور والبهاء، والخير والسرور، والقصور والمنازل الأنيقة العاليات، والأشجار المثمرة البهية، والأنهار الجاريات في تلك المساكن الطيبات، {خَالِدِينَ فِيهَا} لا يحولون عنها، ولا يبغون بها بدلا ولا يغير ما هم فيه من النعيم، {وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} عملوا للَّه قليلاً فأجروا كثيراً فـ «عند الصباح يحْمَد القوم السُّرَى» وعند الجزاء يجد العامل أجره كاملاً موفراً [1].
2 - وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [2].
«أي: من تجرأ على المعاصي، واقتحم على الإثم، ثم استغفر الله استغفاراً تاماً يستلزم الإقرار بالذنب، والندم عليه، والإقلاع والعزم على أن لا يعود، فهذا قد وعده من لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة.
فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب، ويعيد إليه ما تقدم من الأعمال الصالحة، ويوفقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلاً عن توفيقه؛ لأنه قد [1] تيسير الكريم الرحمن، ص 157. [2] سورة النساء، الآية: 110.
اسم الکتاب : مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 16