responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 10
وهو نظير الرؤية، وهو متعلق بمسألة العرش وخلقِ آدم بيده [1]، وغير ذلك من مسائل الصفات) انتهى [2]؛ أمَّا الجهمية فإنهم لا يطيقون هذا لنفيهم صفات الربِّ - سبحانه - وتعطيله، وأما السُّني ففي ذلك حياة قلبه ونعيم رُوحه.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور العرش من نور وجهه) انتهى [3]، فإذا علمت أن العرش أكبر من السموات والأرض وأن نوره من نور وجه ربك صارت لك معرفة خاصة به سبحانه.
وقد روى الشافعي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عن تكليم الله لأهل الجنة: (ثم يتبسم الله إليهم، فيقول: سلوا؟!؛ فيقولون: ربنا نسألك رضوانك) [4].
وليُعلم أنه ليس المقصود أن المسلم لا يسأل الله الجنة أو التزهيد بها، وإنما المقصود بيان حقيقة العبودية والتفريق بين المعبود والمخلوق.

[1] وذلك في قوله تعالى في امتناع إبليس عن السجود لآدم بعدما خلَقَه سبحانه: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} (سورة ص، آية: 75).
[2] نقض تأسيس الجهمية، 2/ 362.
[3] تفسير ابن كثير، 3/ 253.
[4] أخرجه الشافعي في مسنده ص (70) وفي كتابه الأم 1/ 209، وقال ابن القيم في حاشيته (13/ 23): (والحديث له طرق عديدة، ورواه أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا صفوان قال قال أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاني جبريل فذكره، ورواه محمد بن شعيب عن عمر مولى عفرة عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه أبو طيبة عن عثمان بن عمير عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) انتهى.
اسم الکتاب : منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست