responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 286
قال ابنُ مهديٍّ -رحمه الله-: كان الرجلُ من أهلِ العلمِ إذا لَقِي مَن هو فوقَه في العلمِ فهو يومُ غنيمتِه؛ سأله وتَعَلَّم منه، وإذا لَقِي مَن هو دونَه في العلمِ عَلَّمه وتواضع له، وإذا لَقِي مَن هو مثلُه في العلمِ ذاكره ودارسه [1].
قال ميمونُ بنُ مهران -رحمه الله-: العلماءُ هم ضالتي في كل بلدٍ، وهم بغيتي إذا لم أجدْهم، وجدتُ صلاحَ قلبي في مجالسةِ العلماءِ.
وقال أبو الدرداءِ: مِن فِقْهِ الرجلِ ممشاه ومدخلُه ومخرجُه مع أهلِ العلمِ [2].

القاعدةُ الرابعةُ: الصبرُ على العلماءِ وشدتِهم أحيانًا:
قال لقمانُ لابنهِ: اصبرْ نفسك لمن هو فوقَك في العلمِ ولمن هو دونَك، فإنَّما يَلْحَقُ بالعلماءِ مَن صَبَر لهم ولازمهم واقتبس مِن علمِهم في رفقٍ [3].
قال ابنُ ماجه -رحمه الله-: جاء يحيى بنُ معينٍ إلى أحمدَ بنِ حنبلٍ، فبَيْنَا هو عندَه إذ مَرَّ الشافعيُّ على بغلتِه، فوثَب أحمدُ يُسَلِّمُ عليه وتَبِعَه فأبطأ، ويحيى جالسٌ، فلمَّا جاء قال يحيى: يا أبا عبدِ اللهِ، لِمَ هذا؟ فقال: دَعْ عنك هذا، إنْ أردتَ الفقهَ فالزمْ ذَنَبَ البغلةِ [4].

[1] رواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 206).
(2) "جامع بيان العلم وفضله" (1/ 127).
[3] المصدر نفسه (1/ 107).
(4) "سير أعلام النبلاء" (10/ 86 - 87).
اسم الکتاب : منطلقات طالب العلم المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست